قال جمال لحرور نائب وكيل الملك بالمحكمة الزجرية الابتدائية بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، خلال ندوة صحفية، أنه جرى يومه تقديم مجموعة من الأشخاص يشتبه في تورطهم في جرائم التشهير والابتزاز، حيث تمت متابعة أحد المشتبه فيهم من أجل جنحة إهانة هيئة منظمة وجنحة بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بغرض المس بالحياة الخاصة والتشهير بهم والمشاركة في ذلك؛ فيما تقرر الحفظ في حق باقي المشتبه فيهم، مضيفا أن البحث لا يزال ساريا لإيقاف باقي المتورطين في الأفعال الإجرامية، وذللك ارتباطا بتوقيف أشخاص من عائلة المدعو “جيراندو” ومتابعتهم في حالة اعتقال في حين أن القاصر تم إيدعها من طرف قاضي الأحداث بمركز حماية الطفولة.
وأوضح لحرور، أن النيابة العامة وجهت إلى المشتبه فيهم الخمسة تهم “المشاركة في إهانة هيئة دستورية، والمشاركة في إهانة هيئة منظمة، والمشاركة في بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بغرض المس بالحياة الخاصة والتشهير بهم، والمشاركة في جنحة التهديد، مع إضافة تهمة المشاركة في جنحة إهانة محام بمناسبة قيامه بمهامه إلى أحد المشتبه فيهم”.
وكشف نائب وكيل الملك أن النيابة العامة أمرت، على ضوء الشكاية التي تم التوصل بها، بفتح بحث قضائي عهد به للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث قامت هذه الأخيرة بتجميع وسائل إثبات مادية وتقنية تؤكد بالملموس تورطهم بالمشاركة في ارتكاب الأفعال الإجرامية التي اقترفها ولا يزال يقترفها المشتبه فيه الرئيس الذي يرتبط معهم بآصرة القرابة والذي يوجد في حالة فرار خارج أرض الوطن؛ وذلك بتقديم المشتبه فيهم وسائل أعانته على اقترافها وتسهيلها عبر تزويده بأرقام نداء مغربية وكذا الأقنان المرتبطة بها، مضيفا أن المشتبه به الرئيسي استغل هذه الشرائح في إنشاء وتثبيت تطبيقات بمواقع التواصل الاجتماعي؛ ومنها رقم النداء الذي استعمل في تهديد المشتكية، وهو الأمر الثابت من خلال الخبرات التقنية المنجرة على الهواتف المحجوزة، وكذا مطالبته بتناول مجموعة من القضايا الرائجة أمام القضاء، إضافة إلى توصلهم بمجموعة من التحويلات المالية من ضحايا التشهير والابتزاز وكذا مساعدة المشتبه فيه الرئيسي في تركيب وتعديل مجموعة من الفيديوهات المعروضة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفيما يتعلق بالطفلة المتابعة في هذه القضية، فقد جرى الوقوف، من خلال الأبحاث التقنية المنجزة من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على أن رقم النداء الذي استعمل في تهديد المشتكية “سبق أن تم تثبيته بهاتفها، حيث تم العثور على الحامل البلاستيكي والرقم الهاتفي موضوع البحث، بالإضافة إلى خمسة حاملات بلاستيكية لشرائح خاصة بأرقام نداء بغرفة نومها”.
وأورد أنها أكدت، عند الاستماع إليها في محضر قانوني بحضور ولي أمرها، “أنه فعلا سبق أن قامت بتثبيت أرقام نداء بهاتفها استعملها المشتبه فيه الرئيسي في تفعيل وإنشاء حسابات بتطبيق “واتساب” أو حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي قصد استغلالها في أفعال الابتزاز والتشهير والتهديد وغيرها من الأفعال الإجرامية”.
وأكدت النيابة العامة أن الأشخاص المذكورين تمتعوا لحظة إيقافهم وأثناء مثولهم أمامها بكافة الضمانات الإجرائية التي يخولها لهم القانون؛ ومنها حقهم في الاستعانة بمحام خلال مرحلة الاستنطاق.
جمال لحرور نائب وكيل الملك بالمحكمة الزجرية الابتدائية بالدار البيضاء يشرح ملابسات قضية”جيراندو”
