انطلقت اليوم الجمعة فصول جلسات الاستماع إلى المتهمين في ملف تاجر المخدرات المعروف باسم “إسكوبار الصحراء” التي تلاقي اهتماما و متابعة كبيرين من طرف الرأي العام . و قد حاول عبد الرحيم بعيوي، الرئيس السابق لجماعة عين الصفا، شقيق الرئيس السابق لجهة الشرق مع بدء الاستماع له من طرف الهيئة التي يرأسها المستشار علي الطرشي، نفي مضامين تصريحات طليقة شقيقه عبد النبي بعيوي أمام الضابطة القضائية. وأكد المتهم الماثل أمام الهيئة أنه لا ينكر مضامين اتهامات المعنية، “لأن ما يتم الحديث عنه لا وجود له أصلا”، موردا أنها “من حقها التصريح بهذا الكلام، وهو مجرد فيلم صنعته”.
وحول واقعة توقيف طليقة شقيقه من طرف الدرك الملكي لارتكابها مخالفة سير، وحضوره في المكان، أوضح المتهم ذاته أنه حل بعد تواصل عناصر الدرك معه، موردا أنه لم يتحدث معها، ولم يكن يصرخ كما صرحت بذلك في محاضر الضابطة القضائية.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن حضوره كان بغاية معرفة ما إن كانت هناك حادثة سير، إلى جانب معرفة من تكون السيدة التي تدعي كونها طليقة شقيقه، وتابع: “هذه واقعة تم خلقها. ليس لدي أي مشكل معها حتى أصرخ عليها، وليكن في علمكم أني شخص أحترم الجميع، ويشتغل معي رجال ونساء كثر من المنطقة، ولا أفتح حتى نوافذ السيارة احتراما لهم”.
كما نفى المتهم المذكور، الذي كان برلمانيا باسم حزب الأصالة والمعاصرة في وقت سابق، أن تكون بينه وبين مسؤول الدرك علاقة وطيدة، مؤكدا أنه يلتقي معه في الاجتماعات بحكم صفته كرئيس جماعة.
والتمس المتهم من رئيس الهيئة، المستشار علي الطرشي، استدعاء سائق طليقة شقيقه من أجل الوصول إلى الحقيقة، معيدا التأكيد على أنها “هي من خلقت المشكل، إذ لم ترغب في تقديم الوثائق الخاصة بها لرجال الدرك الملكي الذين كانوا يقومون بدورهم”.
وأرجأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء مواصلة الاستماع إلى شقيق بعيوي إلى غاية الجمعة المقبل