واخيرا حسم الصراع و انتهى شد الحبل بين العمدة نبيلة الرميلي وهيئة المهندسين بعد تعيين جواد الطيبي الكتاني مديرا لمديرية التعمير والممتلكات والشؤون القانونية بإدارة مجلس جماعة الدارالبيضاء .
الصراع الذي نشب أخيرا بمجلس جماعة الدارالبيضاء حول رئاسة قسم التعمير، عرف تدخلا حازما من الوالي محمد امهيدية خصوصا بعد سقوط عمارة بوركون قبل أيام ، مما سرع من قرار تنصيب رئيس جديد لقسم التعمير بجماعة الدار البيضاء، و ذلك بعد المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها القطاع .
وقد احتدم الصراع بعد أن أصرت الرميلي على تعيين موظفة كرئيسة لقسم التعمير والإسكان والممتلكات بإدارة مجلس جماعة الدار البيضاء ما احتج عليه المهندسون بشدة مما دفع بالسيد الوالي محمد امهيدية الى رفض التأشير على قرار العمدة معللا دلك ب « كثرة الشكايات المقدمة ضدها من بعض المنعشين العقاريين والمستثمرين في مجال العقار الراغبين في الحصول على رخص البناء، و مماطلتها في إنجاز تصاميم البناء والوثائق الإدارية في الوقت المناسب ».
وكان المهندسون المعماريون بالبيضاء، قد صبوا جام غضبهم على العمدة بسبب ما سموه » البلوكاج » في قسم شؤون التعمير، متهمين العمدة بالدفاع عن الموظفة المذكورة، رغم ما وصفوه بـ »الاختلالات والتجاوزات »،

وأمام الطريق المسدود قررت رميلي تعيين وجه جديد في قسم التعمير، عقب مقابلات انتقاء، جرى خلالها اختيار المهندس جواد الطيبي، بناء على محضر اللجنة المكلفة بإجراء مقابلة الانتقاء لشغل هذا المنصب، وكذا استنادا إلى الإعلان عن لائحة المرشحين المقبولين لاجتياز مقابلة الانتقاء.وهو المنصب الذي تقدم له تسعة مرشحين، فيما أجرى سبعة مرشحين مقابلة الانتقاء وتخلف مرشح واحد وتم رفض ترشيح آخر.

وبهدا التدخل يكون محمد امهيدية، والي جهة البيضاء- سطات، قد دشن أولى قراراته المثيرة، برفض التأشير على قرار للعمدة نبيلة ارميلي، القاضي بتعيين موظفة قادمة من إقليم مديونة، رئيسة لقسم التعمير والإسكان والممتلكات بإدارة مجلس جماعة الدار البيضاء، والذي أحالته عليه مصالح الجماعة.