فاجعة إنسانية مدوية تلك التي شهدتها أرجاء بموسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، بعدما ثم اغتصاب قاصر من ذوي الاحتياجات الخاصة، لا يتعدى عمره 13 سنة، من طرف وحوش آدميين وصل عددهم الى 13 شخصًا .
وحسب ما جاء في بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع آسفي، فإن الأم المكلومة، المريضة نفسيًا، عبّرت عن صدمتها العميقة مما تعرّض له ابنها من اعتداء وحشي و اغتصاب شنيع، مؤكدة أن الجريمة ارتُكبت يوم الخميس 14 غشت الجاري، بموسم عبد الله امغار حيث استدرج المتورطون الطفل وتناوبوا على الاعتداء عليه بشكل وحشي، مما استدعى نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش لتلقي العلاج.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان استنكرت بشدة هذا الفعل الإجرامي الذي يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم تمثل أبشع صور الاعتداء والعنف والاستغلال الجنسي للأطفال، كما أنها تكشف حجم الانتهاكات الصارخة لحقوق الطفل بالمغرب.
وطالبت الجمعية الوكيل العام للملك بالرباط بفتح تحقيق قضائي شفاف وعاجل، لتحديد المسؤوليات ومتابعة جميع المتورطين بأشد العقوبات، مع ضمان مواكبة الضحية نفسيًا وصحيًا حتى يتجاوز آثار الكارثة.
حسب الإطار القانوني المغربي لحماية الطفل من الاعتداء الجنسي والمشار اليه في
-
الفصل 484 الذي يُقر السجن من 10 إلى 20 سنة وغرامة بين 50,000 و100,000 درهم لكل من اعتدى جنسياً أو حاول ذلك على قاصر دون 18 سنة أو شخص عاجز أو ضعيف قواه العقلية.
- و الفصل 485: إذا اقترن الاعتداء باستخدام العنف أو التهديد، تكون العقوبة من 5 إلى 10 سنوات، وغرامة من 10,000 إلى 100,000 درهم. أما إذا كان الضحية قاصراً أو عاجزاً أو ضعيف القُوى العقلية، فإن العقوبة تصل إلى السجن من 20 إلى 30 سنة وغرامة من 100,000 إلى 500,000 درهم.
كما دعت إلى تفعيل كل الآليات القانونية لحماية النساء والأطفال من جرائم العنف والاستغلال، انسجامًا مع التزامات المغرب الدولية، وضمان إنصاف الضحايا وأسرهم، و حماية حقوق الطفل وصون كرامته.
إرسال تعليق