أعلنت الحكومة الأمريكية عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار أمريكي مقابل تقديم معلومات تؤدي إلى اعتقال روجا إغناتوفا، في إطار تحقيق رئيسي يشمل السلطات البلغارية والأمريكية. إغناتوفا متهمة بالضلوع في عملية كبيرة للغش المالي وغسيل الأموال، وفقاً لتصريحات من مسؤولين بلغاريين والسفير الأمريكي في بلغاريا، كينيث ميرتن.

أكد النائب العام المؤقت في بلغاريا، بوريسلاف ساراف، على الجهود المشتركة بين الجهات الإنفاذية في بلغاريا والولايات المتحدة لمواجهة هذه القضية. وشدد ساراف على أن التحقيقات مستمرة في كل من بلغاريا والولايات المتحدة ضد إغناتوفا، التي تواجه اتهامات تتعلق بمخطط “ون كوين” للهرم المالي. وأشار ساراف أيضاً إلى الخطط لبدء إجراءات قانونية في بلغاريا لاتهام إغناتوفا بغيابها، بهدف تسهيل حجز الأصول المكتسبة بطرق غير مشروعة.
أكد السفير الأمريكي كينيث ميرتن خطورة التهم الموجهة ضد إغناتوفا، مصنفاً مخطط “ون كوين” كواحد من أكبر عمليات الاحتيال في التاريخ، تم خلالها خداع الضحايا بأكثر من 4 مليارات دولار أمريكي. ولاحظ ميرتن أن إغناتوفا كانت هاربة منذ مغادرتها صوفيا إلى أثينا في عام 2017 لتفادي الاعتقال، وتم إضافتها إلى قائمة أكثر 10 هاربين مطلوبين من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي في عام 2022. وشدد على التزام الحكومة الأمريكية بالتعاون مع السلطات البلغارية وتقديم الدعم للقبض على إغناتوفا.
ذكر بلامين تونتشيف، رئيس وكالة الأمن الوطني في بلغاريا، دور إغناتوفا في مخطط “ون كوين”، وصفه بأنه عملية مالية احتيالية تشبه الهرم المالي، نشطت بشكل رئيسي في الشرق الأوسط. وأبرز تصريحات تونتشيف نطاق وأثر الأنشطة الجنائية المزعومة لإغناتوفا دولياً.
تؤكد هذه التطورات الجهود المنسقة بين بلغاريا والولايات المتحدة في ملاحقة العدالة ضد روجا إغناتوفا، مع تقديم مكافآت كبيرة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض عليها وتخطيط لإجراءات قانونية إضافية في كلا البلدين.