يبدو أن صراعا دبلوماسيا خفيا يدور في الكواليس بين روسيا و الجزائر و قابل للانفجار في أي لحظة حيث بدا دلك واضحا من خلال تبادل الاتهامات بينهما بخصوص قضية الملاكمة إيمان خليف، المشاركة بالألعاب الأولمبية في باريس 2024 .. و شهدت أروقة مجلس الأمن مشاداة و توتر بين ممثل الجزائر ونظيره الروسي.
وفي كلمته خلال إحاطة مجلس الأمن الدولي حول موضوع “الحفاظ على الالتزامات لصالح المرأة، السلام والأمن في سياق الانسحاب السريع لبعثات السلام”، تطرق ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة إلى ما قال إنه “إقصاء رياضيين من طرف آخرين فشلوا في اختبار الهرمونات” الذي يجريه الاتحاد الدولي للملاكمة.
وكان ممثل روسيا يشير إلى الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، التي تعرضت لحملة هجوم واسع وعنيف عقب فوزها على نظيرتها الإيطالية أنجيلا كاريني، بعد 46 ثانية من بداية المنازلة. و التي انسحبت بعد تلقيها لكمة قوية من خليف، التي واجهت اتهامات بأنها “متحولة جنسيا”، رغم أنها ولدت أنثى.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة رد على نظيره الروسي، خلال جلسة الإحاطة بمجلس الأمن، مؤكدا أن “الملاكمة الشجاعة، الآنسة إيمان خليف، ولدت أنثى، وعاشت طفولتها بنتا يافعة، ومارست الرياضة كامرأة بكامل المقاييس”