الاعلامية : ليلى بلوافة
باء مخطط النظام الجزائري بالفشل في اجتماع الأشغال التحضيرية للنسخة التاسعة لقمة “تيكاد” الافريقية اليابانية، بعد أن فشل في دمج عناصر من الجبهة الانفصالية داخل قاعة الاجتماعات .
و حسم خطاب الوزير المنتدب الياباني في الشؤون الخارجية ” فوكازاوا يوواشي” الأمر بعد أن أكد أمام الحاضرين و بالجلسة الافتتاحية أن تسلل “البوليساريو” إلى هذا الاجتماع لا يغير شيئا من الموقف الياباني اتجاه الصحراء المغربية و مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 ،
مضيفا أن “اليابان ترحب بالجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب للمضي قدما نحو تسوية هذه القضية على النحو المعبر عنه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.معربا أن اليابان لا توجه الدعوة إلى قمم “تيكاد” إلا للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وفي انسجام تام مع هذا الموقف القانوني ووفقًا للقانون الدولي، لم تقم اليابان أبدًا بتوجيه دعوة إلى الكيان الوهمي للمشاركة في النسخ المختلفة لمؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية في أفريقيا (TICAD).
وأعربت اليابان دائما على موقفها الداعم لمخطط الحكم الذاتي من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، و تم التأكيد عليه في عدة مناسبات من قبل كبار المسؤولين اليابانيين وفي مختلف المحافل.
تصريح المسؤول الياباني جر وقع الهزيمة المدلة لمخطط الانفصاليين و ” بوقهم ” الجزائري ، حيث لم يجدوا لأنفسهم بدا غير التقاط صور حملت خلفية الاهانة البئيسة لهم و لأنصارهم من اجل ترويجها في خانة متكررة فاشلة لاطروحة الانفصال التي أصبحت اسطواناتها مشروخة و لا صوت يعلوها .
فقط للعلم فإن شرذمة عناصر “البوليساريو” وصلت إلى الأراضي اليابانية بجوازات سفر جزائرية ضمن الوفد الجزائري لكن اليابان صدمت الانفصاليين و من معهم بتنصيبها للوحات داخل القاعة تحمل اسماء البلدان الأفريقية الاعضاء في الامم المتحدة المدعوة للمؤتمر فقط و لا غير .
هزيمة ديبلوماسية أخرى يجرها نظام العسكر و من معه من الانفصاليين على أنفسهم بسبب جهلهم للقوانين الدولية أمام ديبلوماسية مغربية نابعة من فكر حكيم لقيادة حكيمة .
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر تيكاد هو منتدى مخصص لتنمية أفريقيا، وأن المسائل السياسية والمناورات السياسية الماكرة ليس لها مكان في هذا المنتدى، ويجب ألا تخرجه بأي حال من الأحوال عن أهدافه وطبيعته الاقتصادية والتنموية البحتة، كما أن الأغلبية الساحقة من البلدان الإفريقية تشاطر المغرب هذا الموقف، الذي أكدته مجددا خلال مختلف اجتماعات “تيكاد”.
وأدانت نفس البلدان الموقف غير المقبول للجزائر وهدفها المتمثل في الاستغلال السياسي لهذا المنتدى التنموي المهم للقارة، لمحاولة الدفع بأجندتها الانفصالية بشأن مسألة الصحراء المغربية. وهذا يضر بشكل خطير بجهود التنمية في القارة الإفريقية في وقت تشتد الحاجة إليها..