أفادت جريدة الأخبار أن غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة أدانت مؤخرا، متهما في قضية تهريب المخدرات باستعمال مروحية، بالسجن 10 سنوات نافذة، ودلك بالنظر إلى خطورة الجرائم المتورط فيها.
وقد تم توقيف المتهم خلال شهر يوليوز الماضي، على إثر رصد مروحية نزلت في منطقة “تيزي تشن” بإقليم الحسيمة، وهي حاملة بالمخدرات، وكشفت التحقيقات أن المدان متورط في عملية تهريب دولية للمخدرات، وقد تم ضبط بحوزته مبالغ مالية بالعملة الصعبة تحصل عليها من عمليات تهريب كبيرة للمخدرات باتجاه الضفة الأوروبية، ناهيك عن تسليمها للمهربين على سطح البحر . وباتت ظاهرة التهريب بواسطة الطائرات تحد للمصالح الأمنية ومصالح القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي على مستوى المناطق الشمالية والريفية، بفعل خطورة الأمر على الأمن العام، في حال استعمال هذه الطائرات في أمور إجرامية أخرى في ظل التحديات الأمنية العالمية المطروحة. وتبذل عدد من الأجهزة الأمنية جهدا كبيرا في تحسين تقنياتها وتوسيع استراتيجياتها لمواجهة هذه التهديدات، حيث تشمل هذه الجهود تعزيز التعاون مع الوكالات الدولية، وتطوير أنظمة رصد متقدمة، وتعزيز التواجد الأمني في المناطق الحدودية والنائية.
وسبق أن تم في وقت سابق اكتشاف مطار يستعمل في التهريب بضواحي طنجة، وهي عبارة عن طريق معبدة، وتوجد بسفح سهلي مفتوح بمنطقة حجر النحل، ووفقا لبعض المصادر المطلعة على خبايا الواقعة، فإن هذا المكان، هو في الأصل أرض منبسطة يصعب مراقبة حركة الملاحة الجوية فوقه خاصة الطائرات الصغيرة التي تحلق على علو منخفض، ويفترض أنه تم استغلاله لعقود من طرف أباطرة التهريب بالمنطقة وفقا لما يتداول قبل أن تتفجر قضية سقوط طائرة بعين المكان، خاصة أنه يتوفر على مقطع طرقي طويل من حوالي كيلومترين تصلح لاستغلالها كمدرج إقلاع وهبوط لطائرات التهريب ، إذ سقطت الطائرة المذكورة بسبب الثقل الزائد من المخدرات، في وقت امتدت التحقيقات وقتها لمعامل للدواجن و”الياجور”، وغيرها نمت كالفطر بالقرب من طرقات المقطع الطرقي المشار إليه، خصوصا وأن طائرة مماثلة وهذه المرة من نوع هيلوكبتر صغيرة الحجم سقطت بضواحي أصيلة خلال السنتين الماضيتين، بينما سقطت طائرة أخرى بالقرب من القصر الكبير، مما يكشف عن أماكن شحن قوية للمخدرات على مستوى هذه الأقاليم كذلك على غرار الريف.
