عقدت رئيسة مجلس جماعة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، ، يوم الاثنين 23 شتنبر الجاري اجتماعا تقنيا مع رؤساء الأقسام والمصالح بهدف الإشراف على متابعة تنفيذ برنامج عمل الجماعة.
وحسب مصدر مطلع ، أكد لموقع “بي نيوز ” أن فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة جماعة مراكش أبدت استياء كبيرا من وضعية المدينة، وعدم رضاها عن أداء رؤساء الأقسام والمصالح، مما دفعها إلى توجيه توبيخات علنية لبعضهم، وعلى رأسهم مدير المصالح.
وقد أفادت ذات مصدر أن أجواء الاجتماع كانت متوترة، حيث لم يستطع أي من المسؤولين الحاضرين التعبير عن موقفهم أو الرد على ملاحظات الرئيسة، باستثناء البعض منهم الذين يقولون بلهجة متحفظة: “واخا السيدة الرئيسة هي لي ما تعاود”، ما يعكس مستوى التوتر والضغط الذي يعاني منه الطاقم الإداري.
وأشارت المصدر نفسه أن هذا التصعيد يأتي في وقت تشعر فيه المنصوري بأنها فقدت ثقة المواطن المراكشي، خاصة بعد الفشل الملحوظ في تفعيل برامج عمل الجماعة للفترة 2023-2028، بالإضافة إلى تراجع تنفيذ الوعود التي قطعتها خلال فترة الانتخابات. وهو ما زاد من استياء الرأي العام المحلي وفعاليات المجتمع المدني في المدينة.
وفي خضم هذا الوضع، عاد المهتمون بالشأن المحلي لاسترجاع ملف الفساد الذي عرفته جماعة مراكش في فترات سابقة، وهو الملف الذي تضمن إدانة مدير المصالح بسنة حبس موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم. هذا الملف، الذي يعود إلى فترة رئاسة عمر الجزولي لمجلس مراكش، تورط فيه مجموعة من الموظفين إلى جانب الجزولي، بتهم تتعلق بتبديد أموال عمومية وتزوير وثائق رسمية.
فيما يبدو أن المنصوري تجد نفسها الآن في مواجهة تحديات مزدوجة: من جهة، الضغط من أجل تنفيذ برامج العمل التي وعدت بها، ومن جهة أخرى، ضرورة مواجهة الإرث الثقيل من ملفات الفساد، في محاولة لاستعادة ثقة المواطنين ومحاربة العناصر المشبوهة والمتابعة قضائيًا داخل الجماعة