هزت جريمة بشعة إقليم سطات، وبالضبط منطقة ابن أحمد، بعد أن أقدم شخص معروف بسوابقه في مستشفى الأمراض العقلية ببرشيد، على ارتكاب جريمة قتل شنيعة في حق جاره رجل متزوج ولهأبناءموضفين في سلك الدولة، ذهب ضحية لجنون ووحشية لا توصف.
تفاصيل الجريمة صادمة ومقززة؛ فبعد أن قام الجاني بقتل الضحية، لم يكتفِ بذلك، بل عمد إلى تقطيع جثته والتنكيل بها، بل وتشير روايات إلى أنه أكل من كبده، في مشهد يعيد إلى الأذهان أكثر الجرائم وحشية في تاريخ البشرية. ولم يكتفِ بتلك الجريمة فقط، بل قام برمي بعض أطراف الضحية في مرحاض أحد المساجد، في تصرف يعكس انعدام أي وازع ديني أو إنساني.
الجاني، حسب شهادات السكان، معروف لدى السلطات ويُقال إنه “دائمًا يُؤخذ إلى مستشفيات الأمراض العقلية ببرشيد”، حيث يُخلى سبيله في كل مرة دون مراقبة أو متابعة حقيقية. آ خر مرة اعتُقل فيها كانت بعد أن اعتدى على إمام المسجد الأعظم وبعض المصلين، إلا أن العقوبة لم تتجاوز شهرين، ليخرج بعدها ويبدأ في تهديد كل من سأله عن سلوكاته، مرددًا “سأقتلكم”، حتى نفذ تهديده أخيرًا.
إن هذه الجريمة المؤلمة تضع السلطات أمام مسؤولية ثقيلة، إذ لم يعد الصمت مقبولًا في حق أشخاص يشكلون خطرًا دائمًا على المجتمع، ولا يكفي أن يُوصَفوا بأنهم “مرضى نفسيون” ليُتركوا طلقاء دون رقابة أو حماية للمواطنين.
المطلوب اليوم هو عقوبة صارمة، تكون عبرة لكل من سولت له نفسه ارتكاب جرائم مشابهة. العدالة يجب أن تكون حازمة، والمستشفيات النفسية يجب أن تتحمل مسؤولياتها في المتابعة والتبليغ.
فمثل هذه الجرائم، لا تهدد أرواح الأبرياء فحسب، بل تزرع الرعب وتؤسس لفوضى لا تحتملها المجتمعات.
اللهم احفظ عبادك، وانزل السكينة في قلوب أهل الضحية، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.