في ظل موجة الجفاف المتواصلة والإجهاد المائي الكبير الذي تعرفه المملكة، خرجت ساكنة عدد من الدواوير التابعة لجماعتي أولاد املول والمحرة بإقليم الرحامنة للاحتجاج، مطالبة بحقها الأساسي في التزود بالماء الصالح للشرب، في سياق مناخي صعب تميز بارتفاع شديد لدرجات الحرارة ونُدرة الموارد المائية.
وجاءت هذه التحركات الشعبية تعبيراً عن معاناة يومية متفاقمة بسبب شح المياه، مما دفع السكان إلى رفع أصواتهم للمطالبة بحق طال انتظاره، يُعتبر من ضروريات الحياة وركيزة أساسية لضمان العيش الكريم.
وفي تفاعل سريع يعكس حساً عالياً بالمسؤولية والإنصات لنبض الشارع، أعطى عامل إقليم الرحامنة، السيد عزيز بوينيان، تعليماته الفورية من أجل اتخاذ إجراءات ميدانية ناجعة للحد من هذه الأزمة. وحرصاً منه على إنهاء معاناة الساكنة المتضررة، أمر بحفر بئر ثانية قرب بئر أولاد أحمد بن إبراهيم، بهدف تعزيز صبيب المياه داخل الصهريج المحلي، وتلبية الحاجيات المتزايدة للمناطق المتضررة، وعلى رأسها عزبان أولاد املول، وأولاد إبراهيم، وأولاد سالم، والزاوية الدرقاوية.
هذا التدخل السريع والفعّال يُشكل خطوة هامة نحو رفع التهميش عن الساكنة القروية وتحسين ظروف عيشها، في إطار رؤية تنموية تُعلي من كرامة المواطن، وتُكرّس حضور الدولة القريب والمُواكب لانتظارات المواطنين، حتى في أقصى نقط المجال الترابي.
إرسال تعليق